من اناالى الوداع
شيء مـا بداخلي كان يُحارب حد الإنتهاك ، كان يصرخ لهذا الوداع
كـان يشدني دائماً ..
في كُل خطوة أخطوها تجاه وداعك كانت تجرحني ، كان طريق الوداع صعب وقوي ، كان يغرس ألمُه في صدري .. كان يطعنني بلا قوة
أسيرُ في طريق وداعك وأشواك الذكرئ تخدش مسيري
شيء كان يشدني بهذا الطريق ، كان يبتهل في جوفي
بكـاءه يجرحني .. أتصدع
أسفي أن تنهك الأيام ذاكرتك أن تُودعي بقاياي في مرسى الماضي
أن لا يتبقى مني شيء .. أن يحل عليك النـسيان
أن تطير أحرُفي مع الرياح وأن أغيب عنك .. الى الأبد
شيء ما لازال هنا .. يصلني نداءك فيخدشني
أراه يتعالا فيهوي ليكسرني
كيف سأنسى وبقاياك في نصب قلبي .. صوتها الطفيف يتردد ، يثقبني .. ويعلو
أسفي عليك ..
كما سمحت للأيام بكسري ، بتهشيّم بقاياي بداخلك ..
لما لا أراك تحفظُني .. لما لم تتكفل بطيي ؟
بجمع بقاياي دون أن تعرّضني للخدش والنـسيان
أسفي عليّ ..
لأنك تشرّع ذاكرتك بي للظن والشكوك ، لأني أخطأت بالصواب وهدرت إيمانك
لقد رحلت لأنك لم تصغي ..
لأنك باقٍ على ما مضيت .. رحلت لأنك بعيد الشعور
لأنك تبهت مِينا روحي
لأنك فـارغ بينما أنا مزدحم ، لأن ثقبي يتسع
شقوق قلبي لا تندثر ويداك لا تقوى إلمامها
رحلتُ الى الوداع .. فقدت الحياة ورحلت .
اضافة تعليق