احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

تذكرت أنه لا يمكنني أن أنسى .

بعدما جاهدت كي أنسى ، لا أعلم ماذا كنت أسعى كي أنساه بالتأكيد لأن كل شيء منك ومعك شائك .
كان كل شيء يخصك كفيل بأن يجعلني أعتصر بين الذكرى .
بعدما جاهدت كثيرًا أن أنسى ، تذكرت.
تذكرت العناق الذي أخبرتني أنه ظلّ عالقًا بك في يومك الطويل ، تذكرت كيف إختلطت الرائحتان ، كيف صنعنا دليلًا للحب .
تذكرت هلعي عليك في الممرات ، هلع الخوف من فقدانك .
تذكرت كيف نسترق النظرات في الصفوف ، في الإجتماعات ووسط إنهاك الإمتحان في القاعات.
تذكرت العالم الذي كان مخصصًا لنا وحدنا ، العالم الذي منحنا كل هذه الذكرى وكل هذا الأمل في الحياة .
تذكرت الوعود التي قطعناها والرسائل التي أَنهكت لياليّ كامله في أيام حنقك عليّ .
بعد أن جاهدت بكل ما لدي من جهدٍ كي أنسى ... تذكرتك.
تذكرت أنه لا يمكنني أن أنسى الشامة على يدك اليمنى ، لا يمكنني أن أنسى إبتسامتك المطمئنة بعد عناقنا الطويل ولا الدفء الذي تمنحني إياه بعد أن تلفّ يداك حولي .
لا يمكنني أن أنسى شدّة يديك لي في وسط الزحام ، ولا إشاراتك الفوضاوية أمام الأعين التي تمحلق بنا .
بعد أن بذلت جهدي كي أنسى ، تذكرت أنك عصيّ أمام النسيان .
تذكرت هذا القلب اللعين الذي يفضلك ويختارك .
تذكرت ليلة وداعنا الطويلة و الدموع التي كانت حارقه أكثر ممّ ينبغي.
تذكرت شدة يديك وعناقنا الأخير وتلك النظرة التي تبادلناها .
كل شيء يخصك كان كفيل بأن يجعلني باليًا أمام الذكرى .
عندما أردت أن أنسى ، تذكرت الطريقة التي إعترفت بها لي بحبي ، تذكرت كيف تلعثمنا في لقائنا الأول ، كيف تعرقلت أرجلنا رغبةً في عدم الرحيل في لقائنا الأخير .
تذكرت رسالتي الأخيرة لك ولوعتي حينها .
تذكرت الألم الذي جرّته الكلمات معها .
تذكرت أنني طويتها أربع طيات و أنك طويتني للأبد .
تذكرت أنه لا يمكنني أنسى وأنك عائمٌ في النسيان .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق