احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

إنكِ الدعاء الذي أجابته ليَ الأيام

‏كان سهلاً أن أكتب الرسائل للكثير من الأشخاص واللحظات ، كان سهلاً أن أدفعها لكِ قبل الجميع ، أن نضحك عليها سوياً ونبكِ في المرةِ الأخرى ، أن نتوقف أمام دمعة محت بعضاً من الكلمات ، ونقفز عن الألم الذي تعرفين مكانه جيداً في صدري ، وأحفظ مكانه في صدرك .
أعلم أنكِ تتجاوزين خطّي الرديء في الرسائل لأنكِ تعلمين أنني لا أستطيع أن أكتب دون أن أرتعش بين الأوراق . لأنك تعلمين أنني أواجه فيض شعوري بالكتابة ، لأنكِ فقط ، تعلمين ما أعنيه بالمواجهة .
لم أنسى عندما مازحتني بطلبك بأن أكتب لكِ كما فعلت مع الكثير ، لكنه كان صعباً عليّ أن أكتب لكِ أنتِ ، كان صعباً عليّ كثيراً أن أقول لكِ بأنني عاجزة عن الكتابة لك ...
لم أنسى أبداً كل المرات التي إخترتي بها أن تبكِ على صدري ... كل المـرات التي صمتِ بها أمام الجميع وإندفعتي بها نحوي .
لم أنسى أبداً ... شعور وداعنا في كل مرّة أقرأ بها رسائلك ، لم أنسى كيف بكينا ، وكم كان دمعُ وداعكِ حارقاً .
كيف كنتِ تتذمرين من الحُزن في كتاباتي دائماً ، وكيف طلبتِ مني أن أكتب عن البهجة
وأنا ، لا أظن بأن هناك بهجةً تستحق أن يكتب لأجلها
سـواك ..
كان سهلاً أن أقول لكِ بأنني سأكتب لكِ ، دائماً ما وعدتك بأن أفعل ، وما كنتُ أظن بأنني قادرة على ذلك .
لقد واجهنا الكثير بجانب بعضنا البعض ، كان كتفك ما حمل حُزني ، وكان كتفي ما سَند ضعفك ، واجهنا الكثير دون أن تترك يدانا القبض على يدا الأخرى منا .
لقد أرخينا القبضة ، لكننا ماتركناها قط ، شعرتُ أحياناً بأننا ماعدنا قادرين على أن نكمل ذات الطريق ، لكن أحداً منا لم يكمله وحيداً .
ظننتُ كثيراً أن كل شيء سينتهي ، لكننا كنا نعُود دائماً ، في كل مرّة أفضل ممَّ كنا عليه .
كان صعباً أن أشرح لكِ ... بأنني أحبك كثيراً ، أكثر من كل الكلمات التي لم أقلها لكِ ، أن حُبك متينٌ في صدري وقوي كخيطِ نجاة .
كان صعباً أن أُخبرك بأن كل هذه الحياة تفيضُ لي من كفّيك ، وأنني أخشى كثيراً من أن اعرف معناها من بعدك .
كنت أخشى أن تمضِ تاركةً إياي خلفك ، بأن تمضِ بعيداً في حين أنكِ تعرفين حقّ المعرفة كل الطرق التي تؤديّ إليّ ، دون أن تعبريها .
لن اكذب ، كنت أخشى أن تملأ فراغات يديك يداً أُخرى
وأن أكون قليلاً .. كذكرى بعيدة
أن أكون كرسائلي ، مجعّدة ومنطويةً في قلبك
ولكنكِ دائماً ما كنتِ هنا ، دائماً ما أخبرتني بكل الكلمات التي تجعلني واثقة من أن هذه الرسالة لن تتجعّد وتنطوي ، من أن الذكرى قريبة ، من أن يديكِ لا تقوى على إرخاء القبضة .
ولكنكِ دائماً ما جعلتني في الدائرة التي لا نفرّق فيها بيننا .
لست أدري كيف أكون شاكراً لهذه الحياةُ بك ، كيف أقول لكِ لأي حدٍ أكون ممتناً لأجل وجودكِ جانبي .
لكنني أعرف أن أقول لكِ في كل مرّة بأن هذا الكتف لحُزنك ، أعرف كيف أقول لكِ بأن هذا الصدر الذي لا يسعني حتى ... يسعك بكل ألمك
أعرف كيف أقول لكِ ... بأن هذا البابُ مشرّعاً لكِ للأبد ، بأنني أقبلُ بك بسوء مزاجك ، بغضبك وصمتك وبكل سوءك وألمك
أعرف كيف أخبركِ بأن الحياة دائماً ما كانت معطاءً لي من جهتك .
بأنني أرفض أن أتخيّل هذا الطريق بلا يديك .
كان صعباً عليّ أن أكتب كل تلك السنوات التي لا نقبل نسيانها ، في ورقة واحدة ، أن أجعلها معبئه لهذا الحد .
إنني أُفضّل هذه الحياة بوجعها معك على حيوات أخرى خاليه من الألم ، ولا أحب تصديق فكرة أن الأيام قد تجعل هذا المكان فارغاً في صدر أحداً منا .
لم أستطع أن أهبك شعوري بكل هذا ، وبكل ما إبتسمتُ لِذكره وخبئته عن الكلمات ، لكنني آمل أن أكون قد نجحتُ في جعلك تشعرين بها ، لم أستطع ، وانا في أوجّ حزني وأسفي ، أن أهبك ما تمنيتُ كثيراً أن أحمله لكِ في يداي .
إنني أشعُر بأن الله لم ينساني في هذه الكرة العميقة كلما أشرقتِ على طريقي .
لم أستطع أن أقول لكِ يا دُعاء بأن هذا الحُب كثيراً على الكلمات ، لكنني أستطيع أن أشكر الله وأصلي له لأن يزيد هذا القرب نحو الأبد .
لم أستطع أن أكتب لكِ دائماً ، وأعلم جيداً كيف فشلتُ بالإشارة على مكانك المُعبئ في صدري ، لكنني دائماً ما حاولت وسأحاول ، صدّقيني ، أن أحفظ فيّ الرغبة من أن تذبل .
لست أدري كيف أكون شاكرةً لكِ لأنكِ لم ترهقيني بسوطِ الأسئلة قط ، لأن ألمي كان يختفي في عناقك .
إن الأصدقاء الحقيقيون ... يا صديقتي الوحيّدة ، يا شمسي المتموّجة .
تقوي الأخطاء علاقتهم ، لا تنهيها
إن كُل الأصدقاء ، وجدتهم فيك .
إنكِ الدُعاء الذي أجابته ليَ الأيام .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

09:42م | 07 شباط، 2019
واااااو